أسباب الانزلاق الغضروفي القطني
الانزلاق الغضروفي القطني أحد أكثر أنواع الانزلاق الغضروفي انتشاراً، والتي يعاني منها عدد كبير حول العالم، ويسبب الكثير من المُشكلات أو عدم القدرة على ممارسة الحياة بشكلٍ طبيعي، وخلال هذا المقال سنتعرف على أهم أسباب الانزلاق الغضروفي القطني، وأهم الأعراض التي يُسببها، بالإضافة إلى طرق علاجه.
إذا كنت تعاني من الانزلاق الغضروفي بدرجاته المختلفة، أو كنت تبحث عن كيفية تجنب الإصابة به؛ فستجد في هذا المقال الكثير من المعلومات التي ترغب في الوصول لها.
الانزلاق الغضروفي القطني:
الانزلاق الغضروفي أو القرص المُنفتق (Herniated Disk) أحد المُشكلات التي تُصيب العمود الفقري، وتحدث نتيجة حدوث فتق في أحد الأقراص الغضروفية القطنية، التي تفصل بين فقرات العمود الفقري، ونتيجة لهذا الفتق وخروج جزء من الفقرات الغضروفية يؤدي ذلك إلى الضغط على الأعصاب التي توجد بكثرة في الظهر.
تساعد الأقراص الغضروفية الموجودة بين فقرات العمود الفقري على تسهيل الحركة، وتقليل الاحتكاك بينها، ولكن عند زيادة الضغط عليها نتيجة للعديد من العوامل؛ يحدث فتق في هذه الفقرات.
وتتكون الأقراص الغضروفية من مكونين أساسين هما:
- النواه: وهي الجزء الهلامي الموجود داخل القرص الغضروفي.
- الحلقة: وهو القشرة الأكثر صلابة، والتي تُحيط بالنواة من الخارج.
ما هي أسباب الانزلاق الغضروفي القطني؟
هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني، وأغلب هذه العوامل تكون نتيجة زيادة الضغط على الفقرات، وفيما يلي أهم أسباب الانزلاق الغضروفي القطني:
- التقدم في العمر: لا يحدث الانزلاق الغضروفي بصورة مفاجئة، لكنه قد يحدث مع التقدم في العمر، وذلك نتيجة لحدوث بعض التغيرات في العمود الفقري، والأقراص الغضروفية بصورة طبيعية.
- القيام ببعض الحركات الخاطئة: قد يكون القيام ببعض الحركات الخاطئة عند ممارسة بعض الرياضات أحد أسباب الانزلاق الغضروفي القطني، أو القيام ببعض الحركات المفاجئة.
- رفع أثقال: القيام بحمل بعض الأثقال والذي يقوم به البعض في بعض الوظائف، أو في الحياة اليومية بشكلٍ عام قد يؤدي إلى الانزلاق الغضروفي القطني.
- ضعف عضلات الظهر: قد تعاني بعض السيدات من ضعف عضلات الظهر، وهو ما قد يكون سبباً لإصابتهم بالانزلاق الغضروفي القطني أثناء الحمل.
- التعرض لحادث أو إصابة بالظهر: عند إصابة الفقرات القطنية أثناء ممارسة بعض الرياضات، أو التعرض لحادث يؤدي إلى إصابة في الظهر تزيد فُرصة الإصابة بالانزلاق الغضروفي .
- السمنة: تؤدي السمنة وزيادة الوزن إلى الضغط على الفقرات القطنية، لذا تُمثل السمنة أحد أسباب الانزلاق الغضروفي القطني.
ما هي أعراض الانزلاق الغضروفي القطني؟
بعد التعرف على أهم اسباب الانزلاق الغضروفي القطني؛ إذاً ما هي أهم الأعراض التي تُشير إلى الإصابة به؟
هناك بعض الأعراض التي تُشير إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني من أهمها:
- ألم أسفل الظهر يمتد الألم إلى الساقين.
- يزيد الألم ليلاً أو عند المشي لمسافات قصيرة.
- خدر وتنميل وضعف في عضلات الساق.
- فقدان القدرة على التحكم في عضلات المثانة والأمعاء.
ما هي مضاعفات الانزلاق الغضروفي القطني؟
قد يؤدي الضغط الواقع على الأعصاب نتيجة الانزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية إلى تلف دائم في بعض الأعصاب، مما قد يؤدي إلى عدة مضاعفات من أهمها:
- ضعف في عضلات الساق، وعدم القدرة على استخدامها بصورة طبيعية.
- عدم القدرة على التحكم في عضلات المثانة مما يؤدي إلى الإصابة بسلس البول، وعدم القدرة على التحكم في عضلات الأمعاء، مما يؤدي إلى سلس البراز أيضاً.
علاج الانزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية:
تختلف طرق علاج الانزلاق الغضروفي القطني من مريض لآخر، وذلك وفقاً لدرجة الانزلاق والأعراض التي يُسببها، بالإضافة إلى الحالة الصحية للمريض، ويشمل علاج الانزلاق الغضروفي القطني ما يلي:
- تغيير نمط الحياة: في حالات الانزلاق الغضروفي القطني البسيطة قد يساعد إحداث تغييرات بسيطة في نمط الحياة على تخفيف ألم الانزلاق الغضروفي، وفيما يلي بعض التعليمات التي تساعد في تخفيف الألم:
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة.
- يمكن استخدام الكمادات الدافئة والباردة لتخفيف الألم.
- حاول الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة وزيادة الوزن.
- يمكن القيام ببعض التمارين الرياضية والعلاج الطبيعي التي تساعد في تقوية عضلات الظهر.
- علاج الانزلاق الغضروفي بالأدوية: في الحالات المتوسطة من الانزلاق القطني، والتي لا تستجيب لتغيير نمط الحياة، يلجأ الطبيب لاستخدام بعض الأدوية التي تساعد على تقليل الألم، ومن أهم الأدوية التي يتم استخدامها:
- الأدوية المُسكنة للألم.
- استخدام مُرخيات العضلات.
- الأدوية التي تساعد في تخفيف الألم العصبي مثل الجابابنتين.
- عملية استئصال الانزلاق الغضروفي القطني: في الحالات التي لا تستجيب لطرق العلاج غير الجراحية؛ أو التي تعاني من ضعف في العضلات، أو عندما يحدث تأثيراً على عضلات المثانة أو الأمعاء؛ فإن الحل الجراحي هو الخيار الأمثل.
وفي عملية استئصال الغضروف القطني يقوم الطبيب باستئصال الجزء المُنزلق، والذي يسبب ضغطاً على الأعصاب، مما يساعد في تقليل الألم، وتخفيف الأعراض الأخرى المُصاحبة للانزلاق الغضروفي.
وتتم عملية الانزلاق الغضروفي بالجراحة المفتوحة من خلال عمل شق جراحي كبير نسبياً في منطقة الظهر، أو قد تتم العملية بالمنظار من خلال عمل عدة شقوق صغيرة للغاية.
علاج الانزلاق الغضروفي القطني بدون جراحة:
وهناك بعض الطرق التي تتم من خلال التدخل المحدود أو التي لا تتطلب عمل شق جراحي كبير، مثل عمليات استئصال الغضروف بالليزر، حيث يتم تبخير الغضروف المنزلق.
كما قد يتم علاج الألم المُصاحب للانزلاق الغضروفي بتقنية التردد الحراري، وهي أحد أحدث التقنيات المُستخدمة لتخفيف الألم، لكنها لا تعالج سبب المشكلة.
عملية استئصال الانزلاق الغضروفي القطني مع الدكتور محمد علاء:
الدكتور محمد علاء الدين ثابت أستاذ واستشاري جراحة المخ والأعصاب بجامعة القاهرة، وأستاذ بوحدة التدخل المحدود للعمود الفقري بمستشفيات القصر العيني، وأفضل دكتور جراحة مخ وأعصاب في مصر، وعضو الكونجرس الأمريكي لجراحات المخ والأعصاب.
الدكتور محمد علاء صاحب خبرة كبيرة في جراحات العمود الفقري، وعمليات استئصال الانزلاق الغضروفي القطني، أجرى الدكتور محمد علاء عدد كبير من الجراحات الناجحة، كما أنه يعتمد دائماً على استخدام أحدث التقنيات.
أهم الأسئلة عن عملية الانزلاق الغضروفي القطني:
- ما هي تكلفة عملية الانزلاق الغضروفي القطني؟
الإجابة: تعتمد تكلفة عملية الانزلاق الغضروفي القطني على عدة عوامل من أهمها شهرة الجراح، ومكان إجراء العملية، وعدد الفقرات التي تعاني من الانزلاق الغضروفي، بالإضافة إلى الحالة الصحية ومدة الإقامة في المستشفى.
- كيف يمكن الوقاية من الانزلاق الغضروفي؟
الإجابة: يساعد الالتزام ببعض النصائح في تقليل فرصة الإصابة بالانزلاق الغضروفي، وفيما يلي بعض النصائح التي يوصي بها الأطباء:
- تجنب الجلوس لفترات طويلة في وضعيات ثابتة.
- تجنب السمنة وزيادة الوزن، واحرص على إبقاء وزن مناسب.
- احرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب حمل الأثقال بطريقة خاطئة.
- هل انزلاق الغضروف القطني خطير؟
الإجابة: في حال لم يتم علاج الانزلاق الغضروفي القطني؛ فإنه قد يُسبب تلفاً في بعض الأعصاب، مما يؤدي إلى ضعف عضلات الساق، وعدم القدرة في التحكم في عضلات المثانة والأمعاء، وقد يكون التلف دائماً.
